مشوشة الكتابة كالعادة عندما تحتكر خاطري .. محمومة بحبك .. ماذا فعلت بحالي أيها السيٌد ....
تراني في كل مرة أنفرد بها مع كتاباتي بك .. أفقد ذاكرة القلم .. أتخيلك كأول مرة أراك فيها .. أتمادى في وصفك وكأنها أول مرة .. تراك كل مرة تتخذ شكلا جديدا .. ترتدي قناع المثالية وتجلس أمامي ... لكنك في الحقيقة ماتبدلت ماإختلفت عما كنت سابق .... جعلتك في خيالي متبدل الحال .. منفردا عن جميع الخلق .. نصبت لك عرشا أبديا متعادلا مع مكانة السماء ...
لا أعرف لما كل هذا الإرتباك عندما أذكرك .. يسعدني بشكل مزعج .. أترى تناقض كلماتي.. اترى جنون صدى حبك .. مافعلته بي تجاوز توقعاتي كلها .. أدخلني متاهة الشك مع نفسي .. جعلني أقيم معركة وجود ... وجود مع خواطري .. قلت سابقا بأني وضعت على نفسي حدود القمر .*أنت مصدق أنك تراها لكنك ولو حاولت لما إستطعت امتلاكها .. لمسها .. ولا حتى مكالمتها .. هكذا كنت كالقمر ... لكنك مبدل الأحوال أيها السيد ....
كنت غارقة فيك في شوارع المدينة المكتظة .. أرى عينيك في أضواء السيارات و ضحكتك في وجه الأطفال المتسكعة .. كانت ليلة قمر .. ليلة عرفت بجمالها الغير المعتاد الذي ماأحسست به سابقا ... كان القمر كعادته شامخا متكبرا ... ليس كمشهد غير عادي فقد كنت أتداول نظراتي العادية للقمر .. فما كنت الولهانة العاشقة لهذا القمر فكما قلت أنا والقمر متعادلان ....
تغير نظري .. تغير فكري .. نعم تغيرت فقط بقدومك أصبح للقمر طعم ونظرة مختلفة .... جعلت من القمر مكاننا ..إتحادنا .. لقائنا القريب ...
قلت لي .. إرفعي رأسك وأنظري للقمر .. في غفلة منك رأيتك .. كنت ناصعا رقيقا وبعيدا...