لم يأبى الحزن مفارقتي .. فقد إستوطن حياتي وجعلي لعبته الأبدية .. ليس لي أحد أشتكي له همومي .. فما بقي لي في الدنيا أحد .. أعامل بطيبة بحنان بابتسامة صادقة ولكن كل ماأواجهه .. ألم وحقد ... أتراني بتصرفاتي تلك أجعل من نفسي مهانة منسية في أعين الآخرين .... ولكن لي ربي لاتنام له أعين .. لي رب يرعاني .. لي رب أدعو له فيستجيب .. لكن أين أنت يالله .. لما تتركني ضائعة التفكير .. مشوشة البال ...
رفعت عيني الى السماء .. بكيت .. وتساءلت *يالله ياخالق الارض والسموات هل تسمعني* ....
لما كل هذا الألم .. لما كل هذا العذاب .. لما حياتي خالية .. لما الحب لم يطرق حياتي بعد .. أمذنبة أنا في حق من أحبني .. أتراني ظالمة .. بدون رحمة لهؤلاء ... ولكن ماذنبي يالله .. ماذنبي من كل ذلك .. ماذنبي من عبادك الذين ماأحببة .. خلت أني تيمت بهم لكن قلبي ... لاأعرف ماإبتلاه ... أسكته يالله .. ليرتاح خلقك ....
سامحني يالله .. فما عدت أمتلك تلك القوة داخلي .. تراني مبتسمة الوجه .. حتى لاأزيد على عبدك الفقير .. لكن ماتراه رؤوفا بحالي .. أذنبت يالله فاغفر لي وخذني اليك فما عدت قادرة على التزييف .. فقد فقدت الأمل من الحياة .. من الحياة يالله و ليس من رحمتك ...
إهدني الى صراطك وتب عليا واغفر خطاياي فما لي سواك وماعدت أتحمل وجودي .. لكن بذكراك تنفتح لي الجنة ...
لما يالله هلكتني بقلب طيب لهذا الحد .. لما يالله .. ..
لي شخص أعشق حديثه .. غضبه ابتسامته وحتى كرهه لي الذي برز فجأة .. لم أكن صريحة معه .. لكني ماأشأت فقدانه أو ايذائه بكلماتي وتصرفاتي ... جرحت نفسي على حسابه ... أحبني بجنون .. لاأستطيع نكران ولانسيان ذلك فما كان الا برسول الكلمات المتناقضة معا .. بين قسوة و طيبة ... تركته وتركني الى الأبد .. أخذت قرار الابتعاد .. أعرف أنه تألم .. تعذب .. ولكني كنتها كلها اكثر ... قررت وخاب القرار .. فما تعودت فراقه فهو خليلي ومساري في الظلمات وصديق روحي .. كنت أحادثه بكل الأمور .. جبنت اليوم وعدت في قراراتي .. التي لطالما خذلتني ... راسلته بنيتي المعتادة أسئله حاله .. لكنه كان مختلف الجواب كان كتوم الترسال .. مغلق القلب ... في حديث بارد قتلي على قيد الحياة .... فقد تمنى موتي وزوالي من الوجود ... أهذا حبك الأبدي ..أهذا القلب الطيب الذي عاشرت خمس سنوات بدون توقف ... أاصبح كرهك لي بارزا الى هذا الحد ... لكني ماتمنيت يوما موتك .. ماخنتك .. ما جرحتك بكلماتي ..
أنا راحلة فما بقي لي سوى الله ........