ما أوجع الفقدان والحنين .. كأنك ماكنت... ماعشت .. ماأحببت .. تراك قد منحت كل ما في أعماقك له .. بذلت كل جهدك لكي لاتخسره .. تعبت .. بكيت .. إنذليت حتى صار الكبرياء كلمة بدون روح ... لكن كيف تراه يرد عليك ...
كان جوابك الصمت .. إخترت السكوت والبعد حتى لاتذلني بحبك .. كنت كالملاك حتى في وجعك ..
قررت الرحيل بدون رجعة .. غبت ليومي الرابع ولم تتصل .. لم تسأل ماإن كنت بخير .. ماإن كنت مزاولة فراشي .. فقد أخبرتك أني مرضت حد الوجع .. ولكن ماتراك متلهف السؤال على حالي ..
أربعة أيام وأنا أزاول هاتفي .. أحضن ذكرك فيه وأنام والدموع سيالة .. ماتراه حب وإنما تعذيب لنفس هلكت بك ..
أربعة أيام زاد مرضي درجات .. لاحظ أبي تغير ملامحي .. وبختني أمي لرفضي الأكل ... ماكان يحلو لي من الحياة شئ .. والله ماكنت أريد التنفس... ماعاد عالمي ورديا ...
علٌقتني ذات مساء في عالمنا .. كنت أظن بأنه كذلك .. لكن ظني قد خاب .. أخبرتني بأنك ستكون لي سندا هناك .. ستكون مرشدي .. ستكون شمعتي في الظلام .. قمري في السواد .. لكنه -كما هو- مجرد حلم .. بك نسجته حقيقة ...